السبت، 10 يناير 2009

العيادة الخارجية فى مستشفى حلوان العام

العيادة الخارجية فى مستشفى حلوان العام مثيرة للشفقة , المبنى متهالك للغاية , يجلس على مدخلها رجل يرتدى طاقية , ضخم الجثة , لحيته بيضاء كثة , يدخن سيجارة مع ان التدخين ممنوع فى المنشأت الطبية , الدور الارضى يحتوى على شباك التذاكر والمعمل الذى يبدو من خارجه ان قديم للغاية تعلوه ورقة مكتوب عليها العينات تسحب من الساعة التاسعة الى الساعة العاشرة صباحا وتسلم النتائج الواحدة ظهرا من شباك التذاكر عيادة الرمد هدفى الرئيس فى الدور الثانى حيث طرقة طويلة والمرضى يتراصون على الجانبين معظمهم يبدو من وجوههم النحيلة والاحزان التى تعلوهم ان الفقر والعوز قد انهكه , عيادة الرمد ما ان تدخلها ترى التشققات على الحائط وطلاء الحائط متساقط الكشف على المرضى يتم بالسماع والفحص بالعين المجردة , والمنظار الشقى والذى من المفروض ان يتم الفحص من خلاله رفاهية بالنسبة للمرضى كل عشرين حالة يتم فحص حالة منها على هذا الجهاز البائس , رغم انه يجب فحص كل مريض من خلاله حيث يقوم بتكبير العين اكثر من عشر الى ستة عشر مرة ولكنها ذا الامر فى تلك المستشفى يكاد يكون منعدما , كنت اتمنى ان يصرخ كل مواطن يدخل يقول بأعلى صوته للسيد يوسف بطرس غالى اين اموال ضرائبنا اين الاموال التى تجبيها منا ونحن لا نجد خدمة طبية تليق بكوننا من بنى ادم ان العيادات البيطرية التى تعتنى بالحيوانات فى بعض الاماكن ربما تفوق الخدمة الطبية المتدنية التى نتمرمغ نحن فى مستنقعها
د.حامد انور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق